*•.¸¸ مناقشات طبيه¸¸.•* احتشاء عضلة القلب(الأزمة القلبية)myocardial infarction

مرض "كرون" هو التهاب في جدار الأمعاء الدقيقة، وقد يصيب أي جزء من القناة الهضمية، بداية من الفم إلى الشرج، وتؤدي الإصابة إلى زيادة حركة الأمعاء مما يؤدي إلى الإسهال. ويصيب هذا المرض النساء والأطفال على السواء.

لا تُعرف الأسباب تماماً، إلا أن التفسير السائد هو زيادة نشاط جهاز المناعة في السيطرة والرد على هجوم فيروسي أو بكتيري على جدار الأمعاء. ونتيجة هذا النشاط المناعي تصاب أرض المعركة (جدار الأمعاء) بالتلف والالتهاب ونزيف دموي.

الأعراض:

تظهر آلام الإصابة في الجهة اليمني من أسفل البطن، الإسهال، دم في البراز، نقص الوزن، وقد تكون هناك حمى، وقد يسبب النزف وفقدان الدم، مما قد يزيد من خطر فقر الدم، وقد يؤثر على نمو الأطفال المصابين بهذا المرض.
المضاعفات:
قد تؤدي الإصابة بمرض كرون المزمنة وغير المعالجة إلى انسداد معوي نتيجة تورم وتليف جدار الأمعاء الملتهبة، مما يعمل على سد القناة الهضمية. وقد تمتد التقرحات المعوية إلى الأعضاء المجاورة للإصابة مثل المثانة أو المهبل أو الجلد.
ومن المضاعفات كذلك نقص البروتينات والفيتامينات والسعرات الحرارية؛ وذلك بسبب سوء التغذية أو الإسهال أو عدم امتصاص الغذاء بشكل كاف من الأمعاء.
وقد تمتد المضاعفات لتؤثر على أعضاء أخرى مثل المفاصل والجلد والتهابات العين أو الفم، أو الحصى الكلوية أو المرارية، ولكن معظمها يختفي بمعالجة مرض كرون.

العلاج:

لا يوجد علاج يؤدي إلى الشفاء التام حتى الآن، إلا أن مرض كرون قد يختفي مدداً متفاوتة وأحياناً يختفي لسنوات. وهناك عدة طرق مستخدمة للتخفيف أو التغلب عليه باستخدام طرق مختلفة منها التغذية والأدوية أو الجراحة.
وتتلخص المعالجة بإيقاف وضبط الالتهاب، وتصحيح النقص في التغذية وتخفيف أعراض المرض مثل الآلام والإسهال والنزيف الشرجي.

الأدوية المستخدمة:

يعالج غالبية المرضى بـ mesalamine, أو sulfasalazine.
بعض المرضى يحتاجون إلى "كورتيزون" لإيقاف الالتهاب وأعراضه، وكذلك قد تستخدم الأدوية المخفضة للمناعة مثل 6- mercaptopurine وقد تسبب هذه الأدوية القيء والغثيان والإسهال وتقليل المناعة.
وهناك عقار جديد يدعى infliximab الذي هو تحت المراقبة لمعرفة فعاليته وآثاره الجانبية على المدى البعيد.
وقد توصف المضادات الحيوية لإيقاف تكاثر الجراثيم التي هي في الجهاز الهضمي والقضاء عليها مثل الامبسلين، والسلفونامايد، والسيفالوسبورين، أو التتراسايكلين، أو الميترونيدازول. وقد توصف المضادات الحيوية أول ظهور المرض.

علاج الإسهال:

غالباً ما تخف حالة الإسهال بمعالجة مرض كرون، ومن الأدوية المستخدمة codeine, loperamide وتعطى السوائل التعويضية الفموية لمن فقد كثيراً من السوائل والأملاح مع الإسهال.

التغذية:

قد يصف الطبيب المعالج بعض الوصفات المغذية العاجلة، وقد يحتاج بعض المرضى إلى القليل إلى التغذية الوريدية. ويتوقف الأمر على مدى امتصاص الأطعمة من الجهاز الهضمي وصلاحية الجهاز لامتصاص المواد الغذائية والسوائل والأملاح. وتعطى الفيتامينات والمعادن، ومنها عنصر الزنك الذي يقلل من الأجسام المؤكسدة.
وعادة ما يعرف المريض أي الأطعمة المفيدة، وأي الأطعمة الضارة، ويمكن أن يدونها في قائمتين: قائمة بالأطعمة المزعجة، وقائمة للأطعمة المقبولة. وقد تكون بعض الأطعمة مزعجة لدى بعض المرضى مثل الحليب، والفلفل الحار، والألياف والكحول، إلا انه لا توجد قائمتان جاهزتان للجميع، بل على كل مريض بالجهاز الهضمي أن يجهز قائمة الأطعمة المزعجة الخاصة به بنفسه.

الحمل ومرض كرون:

لا يوجد تعارض بين الإصابة بمرض كرون وحدوث الحمل، حيث تستطيع المرأة المصابة بمرض كرون أن تحمل وتلد دون أن يتأثر حملها أو جنينها أو مولودها بهذا المرض. ولكن لا بأس أن تتحدث المرأة المصابة بمرض كرون مع طبيبتها عن المرض أو أي مرض آخر قبل الشروع في الحمل.